قيل عنها:
"ما دام ثمة هلاك اجتماعي ، بسبب من القانون أو العرف ، يخلق ألوانا من الجحيم على الأرض ، ما دام مشكلات العصر الثلاث : الحط من قدر الرجل باستغلال جهده ، و تحطيم كرامة المرأة بالجوع ، و تقزيم الطفل بالجهل ، لم تحل بعد ، ما دام الاختناق الاجتماعي لا يزال ممكنا في بعض البقاع ، و بكلمة أعم ، ما دام على ظهر البسيطة جهل و بؤس ، تكون هناك حاجة إلى كتب من هذا النوع" ( هوتفيل هاوس ، 1862 )
القصة:
سجن جان فالجان لتسعة عشر عاماً بسبب محاولته لسرقة قطعة خبز،ليحاول بها
إسكات معدة أخته وأولادها السبعة...
بعد قضائه لهذه المدة في السجن يحاول بدأ حياة جديدة
لكن خلال محاولته لبدأ حياته الجديدة يتهم بتهمتان ويعود مطلوباً للعدالة كالسابق
يتعرف جان فالجان على الطفلة اليتيمه كوسيت والتي تتوفي والدتها فانتين بسبب المرض...
فلم يعد للصغيرة أحد سوى عائلة تينارديه التي استأمنتهم فانتين على ابنتها
وبالمقابل قامت هذه العائلة باستغلال الصغيرة وإرغامها على العمل كخادمة...فيقوم جان فالجان بأخذ الصغيرة تحت رعايته
ثم تروي لنا القصة كيف إستطاع تريبة الفتاة اليتيمة و هو ملاحق من الشرطة الفرنسيةفي مجتمع علي علي أعتاب ثورة شعبية .
القصة طويلة ولكنها تنتهي بالمقطع التالي اللذي تم إهماله في الترجمة:
"إنه يرقد، بالرغم من غرابة قدره، لقد عاش. لكنه مات عندما فقد ملاكه. الأمر يحدث ببساطة، من تلقاء نفسه، مثلما يأتي الليل عندما يولي النهار"
المؤلف:
فيكتور هوجو (26 فبراير 1802م -22 مايو 1885)، هو أديب وشاعر ورسام فرنسي، ومن أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية. اشتهر بسبب أعماله الروائية، وترجمت أعماله إلى كثير من اللغات المنطوقة.
من أعماله:
أحدب نوتردام.
البوساء.
عمال البحر.
آخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالإعدام.
ولد في بيسانسون في إقليم دوبس شرقي فرنسا، وهو الابن الثالث لجوزيف هوجو ، ضابط في جيش نابليون ، وصوفيا تريبوشيه ابنة لضابط في البحرية.
وعندما ولد هوجو كانت الحياة الزوجية لوالديه تواجه بعض المشاكل. ولكنهما لم ينفصلا رسمياً إلا حين بلغ هوجو السادسة عشر من عمره ، وعندما كان في الثانية أخذته والدته للعيش معها في باريس في حين كان والده يؤدي الخدمة العسكرية ، وقد أحب فيكتور مدينة باريس وأطلق عليها ( المكان الذي ولدت فيه روحي ).
وقد تلقى فيكتور هوجو تعليماً جيداً في الأدب اللاتيني، ودرس الحقوق. ولكن بقدوم عام 1816 كان قد ملأ دفاتره بالقصائد الشعرية والمسرحيات ، في عام 1822 نشر أول ديوان شعر تحت عنوان ( أناشيد وقصائد متنوعة ) وقد لقي هذا الكتاب ترحيباً جيداً ونال عليه مكافأة من الملك لويس الثامن عشر ، في السنة نفسها تزوج من صديقة طفولته أديل فوشيه.
واستمر هوجو في كتابة النثر والشعر والدراما والمقالات السياسية. واشتهر كأحد الكتّاب الشباب الذين أطلقوا على أنفسهم ( الكتّاب الرومانسيين ).
وكان هوجو طوال حياته معارضاً ومناهضاً لعقوبة الإعدام، وقد عبر عن موقفه هذا في أعماله الأدبية وكتاباته الأخرى ، وفي شهر آذار من عام 1831 نشر رواية ( نوتردام باريس ) ، أو ( أحدب نوتردام) وقد وضحت موقفه ومفهومه المناهض لعقوبة الموت بأسلوب رائع وذوق رفيع.
وقد لاقت رواية (أحدب نوتردام) نجاحاً عالمياً ومنحت هوجو مكانة هامة في عالم الأدب الفرنسي ، في كانون الأول من عام 1851 ، وبعد أن استولى لويس نابليون على السلطة في فرنسا وبعد أن نصب نفسه امبراطوراً عليها ، نظم هيجو حركة مقاومة ولكنها باءت بالفشل فترك فرنسا مع عائلته وعاش في المنفى حتى عام 1870 ، وأثناء إقامته في المنفى نشر هيجو أعمالا ً أدبية كثيرة كان أهمها وأشهرها رواية ( البؤساء ).
وعاد هيجو إلى فرنسا كرجل دولة وكأديبها الأول ، وقدانتخب نائباً عن باريس في شباط من عام 1871 ولكنه استقال في آذار بعد وفاة ابنه شارل.
قيل أنه أسلم يوم 6 سبتمبر عام 1881 في منزله بباريس، عاش منفيا خمسة عشر عاماً خلال حكم نابليون الثالث، وتحديدا من عام 1855 حتى عام 1870 ، أسس جمعية الأدباء والفنانين العالمية وأصبح رئيساً فخرياُ عام 1878 م. توفي في باريس في 22 مايو 1885 م.
الترجمة:
د.سليم خليل قهوجي
دار الجيل
الرابط:
http://rapidshare.com/files/13315593...Mis_rables.rar | 8206 KB