- اقتباس :
- هرب الشيطان بعد أن كثرت أعداد من يقوم بواجبه من البشر
تدور أحداث الرواية "أخرج منها يا ملعون" في قالب مجازي حول صراع يهودي-مسيحي ضد العرب والمسلمين، وتتناول قصة رجل يدعى "حسقيل" ينتقل من مدينته إلى "المضطرة" ، فيحيك المؤامرات لطرد شيخ المدينة، حيث تدور أحداث الرواية، إلى أن تقوم بطلة الرواية "لذة" ابنة الشيخ بمساعدة أحد فرسان العرب من أهلها بإخراج "حسقيل" من المدينة.
ولا تحمل ثلاث روايات أخرى ألفها صدام هي: "زبيبة والملك" و"القلعة الحصينة" وأخيراً وليس آخراً "رجال ومدينة" سوى جملة رواية "بقلم كاتبها" دون الإشارة صراحة لصدام حسين.
والرواية وجدت في بغداد وهي على شكل « ملازم » جاهزة للطباعة. وقد حملت الصفحة الأولى منها تأشيرة بخط اليد جاء فيها :« تطبع لطفا » يليها توقيع، ثم تاريخ ١٨ /٣/٢٠٠٣ أي أن هذه الرواية أعدت للنشر في الشهر الذي كانت فيه الجيوش والأساطيل الأميركية تستعد لمهاجمة العراق في الحرب التي انتهت إلى سقوط صدام حسين ونظامه.
كذلك توجد إشارة أخرى عند العنوان بان يكون «خطا» أي ليس مصفوفا بالكومبيوتر.
وكروايتيه السابقتين « زبيبة والملك » و« القلعة الحصينة » حملت رواية صدام الثالثة « اخرج منها يا ملعون » عبارة رواية لكاتبها.
وعلى الصفحة الأخيرة منها وردت العبارة التالية: « ريع هذه الرواية للفقراء واليتامى والمساكين والمحتاجين والأعمال الخيرية ». أما سعر النسخة فهو 1500 دينار
وكتبت رغد إهداء إلى والدها في مقدمة الكتاب قائلة: "إلى نبض القلب ومقلة العين إلى والد جميع العراقيين.. إلى صانع الرجال والأبطال.. إلى من علمنا جميع القيم الرفيعة .. أنت من رفع رؤوسنا عالياً ورؤوس العراقيين والعرب والمسلمين.. نقدم إليك أرواحنا.. إلى أب جميع الأبطال.. إلى والدي الحبيب والعزيز.. لك كل احترامي وتبجيلي."
الرابط
http://rapidshare.com/files/132614637/g_out.rar | 949 KB
نبذة عن باقي قصصه
رواية " زبيبة والملك "
عدد الاجزاء: 1، سنة النشر: 2001م
جاءت في 712 صفحة تحولت إلي عمل مسرحي كبير نفذه المخرج العراقي المعروف سامي عبد الحميد، كما تحولت زبيبة والملك إلي مسلسل إذاعي من 60 حلقة, وترجمت للصينية ثم الفرنسية
وتدور أحداث الرواية التي ترمز إلى العلاقة بين السلطة والشعب، في زمان ومكان غير محددين، حول ملك يعجب بفتاة من عامة الشعب "تتمتع بجمال أخاذ وعقل راجح وشجاعة فائقة وقدرة على الجدال".
وبعد نقاشات مع الملك عن "الوطن والوطنية وأطماع الغير بثروات البلاد وانفتاح السلطة على الشعب والوقوف معها لا ضدها"، تقتل زبيبة في معركة تصاب فيها بسهم في صدرها وبعد أن تكون قد وطدت علاقة وطنية وثيقة بين الملك والشعب تجسدت بتصديهما ودحرهما معا للمتآمرين.
وبعد مقتلها، تحولت زبيبة إلى "شهيدة كبيرة من شهداء الشعب"، أعلن الملك ليرفع من مكانتها انه "تزوجها قبل المعركة الأخيرة".
وقال نقاد إن مؤلف الرواية يريد التأكيد على "دور ومصالح الشعب أولا"، ويصر من خلال الحوادث التي أوردها على أن السلطة، ممثلة في الرواية بالملك والأمراء "يجب أن تكون في صف الشعب وخدمة مصالحه والحفاظ عليها".
ولم تخل الرواية من إشارات واضحة إلى "دور اليهود في بث روح الفرقة والتآمر والاستحواذ ودس المؤامرات بين صفوف الشعب لصالح مصالحهم الخاصة"
وكتب المؤلف في بداية روايته، محاولا تقريب القارئ من شخصيته "أليس من العجب العجاب بل وما يقرب من وصف معجزة، أن ينهض راكبا حصانه ممتشقا حسامه ليقول: ها أنا العراق وحدي على الأرض. أقول بصوت مسموع وجنان ثابت: قف مكانك أو تراجع أيها الظلم والطغيان. هنا ارض الرسالات والأنبياء! في الوقت الذي يرعاه ربه من أعلى سماء ويصدح بصوت مدو: لا نركع إلا لله وليخسأ كل جبان أو عميل أو وطني يظلم.. لا لن نستسلم، وليخسأ كل عربي نسي انه عربي وانه إلى الله وحده يسلم".
رواية " القلعة الحصينة "
عدد الأجزاء: 1، سنة النشر: 2001م
رواية القلعة الحصينة تتحدث عن سيرة بطل الرواية الذي يحمل اسم (صباح حسن)،
وهو الشاب العصامي الذي يتميز بالحكمة والمركزية، حيث كان صباح أسيرا في إيران بعد مشاركته في الحرب، وقد هرب من الأسر وعاد إلي العراق مصابا بإطلاقه نارية في ساقه بعد أن قضي ستة أشهر في الأسر، وبعد وصوله إلي ارض الوطن أكمل دراسته في كلية الحقوق وثابر حتى وصل إلي منصب محافظ في بغداد، وقد ارتبط هذا الشاب بعلاقة إنسانية عاطفية مع فتاة كردية تدعي (شاترين) التي كانت قريبة منه إلي حد كبير، ولكنها في نفس الوقت كانت لا تناديه إلا بكلمة أستاذ، فسيرة بطل الرواية ظلت تمنحه مكانة مهمة في المحيط الذي يعمل فيه وبين أصدقائه.
هذه الرواية عكست من جانب آخر الجانب الديني لصباح الذي كان يمثل صورة العراق بشكل مختصر في اغلب أحداث الرواية، فصباح كان يولي أهمية كبيرة لطقوس العبادة ويكثر من ذكر الأدعية التي تقربه إلي الله
كما تتناول الرواية صورة العراق السياسي في التسعينات والذي يبدو مثل القلعة الحصينة وهو عنوان الرواية، وخاصة في ظروف الحرب عام 1991 والتي يذكرها بطل الرواية دائما باسم (أم المعارك)، ويفسر بطل الرواية أسباب دخول العراق إلي الكويت في حواراته مع أصدقائه وبان أسبابها كانت كثرة إساءاتهم إلي بلده،
ولا يفوت بطل الرواية من التركيز علي تحقيق حلمه في (أن تتحرر فلسطين من الصهيونية ويكون له شرف المساهمة في ذلك، وان تتوحد الأمة العربية)، وينساب بين هذه الأحلام هاجس صباح التاريخي الذي يتعلق دائما بالأبطال العظام وأبرزهم صلاح الدين الأيوبي،
ويكشف بطل الرواية تفاصيل عن الانتفاضة وأسبابها، ويري انه ( كلما ازداد سفك دماء الفلسطينيين، ازداد الفلسطينيون تصميما علي الاستمرار في طريق التضحية والفداء)، ويؤكد أن (مع الانتفاضة صار صوت بغداد يعلو ويعلو ويثير الحماس ويدفعه إلي تأسيس جيش القدس).
إلا أن أهم ما في الرواية أن صباح لم يقترن بشاترين حتي نهاية الرواية، ولكنه ظل يرتبط بها إنسانيا.
وباختصار هذه الرواية يمكن أن يقال عنها بأنها قالت ما لم يقله العراق عبر الإعلام المفتوح، حيث تعاملت مع المشاعر والهواجس لتكشف أعماق مجتمع يواجه التحديات، بطله (صباح حسن) الذي يريد أن يستمر في مواجهة الظروف العاتية لتحقيق الأحلام التي امن بها منذ فتوته.
رواية " رجال ومدينة "
عدد الاجزاء: 1، سنة النشر: 2002م
من جوف ليل بهيم، ومعاناة روح وجسد، وإصرار على نيل المطالب، تحديا للبغي والطغيان، خرج فارس مغوار غير هيّاب، يلوح للمجد لكي يدنو منه، بعد أن انتزع قدرة الحركة على طريقه، فما كان من هذا الفارس إلا التحدي والإصرار، ومغالبة ذلك الواقع، وقد قيل أن الدنيا لا تؤخذ إلا غلابا، فراح يخوض الصعاب مستحضرا روح التأريخ، وما ورثة من شجاعة أهله وقومه الفرسان، وتألق بما يملكه من مواهب.
ولد وهو يحلم بزمن يكون فيه الموقف شرفا، والحياة قضية، والعمل جهادا.
هذه ببساطة فكرة (رجال ومدينة)، إنها رواية حافلة برموز حية، لا يزال بعض صناعها احياء، وساحات حركتهم خالدة تنطق بتاريخها، وتستذكر أمجاده، حتى بدا سفرها على لسان راو شهد وجودها، وقام بناءها، وعلاه، وقدم لها ما لم تقدمه حقب الزمان المختلفة، فاعزها هيبة، وكرمها تطورا، لتصبح قلاع تحد تحكي صور ولادة فارس، ليس ككل الفرسان، وولادة جيل ليس ككل الأجيال، بل ولادة زمن ليس ككل الأزمان.
رأى:
القصص و إن فاجأتني بمستوي أرقي مما توقعته لكنها لا ترفع كاتبها إلي مصاف كبار الكتاب
فالبطل في القصص واحد مع اختلافات طفيفة , و طريقة السرد الفجة أحيانا و الرقيقة أحيانا آخري تخل بسير الرواية . والراوي هنا لا يعترف بزمن محدد فيستشهد بأحداث المستقبل في زمن الماضي, و تظهر في الأحداث عقلية البدوي واضحة و تسير طريقة تفكير الأبطال.
ولكن إن أهمية هذه الرواية تكمن في شخص الكاتب و ما تمثله من نافذة مفتوحة إلي خوالج نفسه و كيف يرى انعكاس صوره في المرايا.