شكراً ... لرغبتك في الانضمام إلينا .. ( تصميمي . نت )
شكراً ... لرغبتك في الانضمام إلينا .. ( تصميمي . نت )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 تفاصيل مثيرة تكشفها حركة فتح حول تفجير اول مركفاة اسرائلية ب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ebaa4ever
طالب مجتهد
طالب مجتهد
ebaa4ever


عدد الرسائل : 246
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 19/02/2008

تفاصيل مثيرة تكشفها حركة فتح حول تفجير اول مركفاة اسرائلية ب Empty
مُساهمةموضوع: تفاصيل مثيرة تكشفها حركة فتح حول تفجير اول مركفاة اسرائلية ب   تفاصيل مثيرة تكشفها حركة فتح حول تفجير اول مركفاة اسرائلية ب Emptyالأحد يناير 04, 2009 1:57 pm

المركفاه".. ثمانون طنا من الحديد المصفح تسير بكل قوة على الأرض، فتخلّف وراءها دمارا هائلا لا يوصف.. رأيناها جميعا و هي تدوس أشجار الفلسطينيين و تدمر بيوتهم فقط إن مرت بجوارها..

هذه "الأسطورة" صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية، و زودت دولة الاحتلال الصهيوني بالعشرات منها و التي بدورها قامت بتطويرها و تسويقها للعالم بأنها أقوى و أحصن دبابة فأبرمت أكثر من دولة أجنبية عقودا مع تل أبيب لاستيراد و شراء هذا النوع من الدبابات..

فرحة الصهاينة بصفقاتهم لم تكتمل..فقد تحطمت "الأسطورة" و تناثرت أشلاء بمن فيها على أيدي أبناء المقاومة الفلسطينية الصناديد، الذين لا يقف أمامهم حجر عثرة، و لا يصعب عليهم تدمير عدوهم مهما كان مدججا بالسلاح..

ففي الرابع عشر من مارس عام 2002 كانت المركفاة الأسطورة على موعد مع صناديد كتائب شهداء الأقصى و لجان المقاومة الشعبية قرب ما كان يسمى سابقا بمستوطنة نتساريم وسط قطاع غزة، حيث استطاع المجاهدون زرع عبوة ناسفة تزن أكثر من 120 كيلو جراما في طريق اعتادت سلوكه إحدى الدبابات، و تحويلها إلى أثر بعد عين، فقتل في العملية خمسة جنود صهاينة، و أصيب ثلاثة آخرون، لتكون أول دبابة مركفاة يتم تفجيرها تفجيرا كاملا و قتل من فيها في قطاع غزة..

التفاصيل المثيرة لعملية زرع العبوة و تفجير المركفاه يكشف عنها القيادي في كتائب شهداء الأقصى خالد الجعبري "أبو الوليد" لموقع فلسطين اليوم الإخباري..

العملية!!

كانت الفكرة استهداف مركفاه3 التي يتفاخر العدو بأنها الدبابة الأكثر تحصينا في العالم، و ذلك لكسر شوكة هذه العدو و تلقينه درسا مفاده أن لا تحصينات مهما كانت تقف في وجه مجاهدين أحبوا الشهادة كما أحببتم أنتم الحياة.

تم رصد الطريق الجنوبي لما كان يعرف بمستوطنة نتساريم من منطقة المغراقة بدقة متناهية، و جمعنا التفاصيل و المعلومات الدقيقة لمرور المركفاه، حيث أنها كانت تسلك الطريق المستهدف مرتان يوميا، المرة الأولى تسلك فيه الطريق الترابي المحاذي للشارع الأسفلتي الرئيسي الساعة السادسة و النصف صباحا ذاهبة من جهة الغرب إلى الشرق باتجاه مفترق الشهداء لمرافقة قوافل المستوطنين و حمايتها، و تعود بعد ساعة و نصف تقريبا إلى موقعها سالكة الطريق الشمالية، أي طريقا مغايرة لطريق الذهاب.

أما التحرك الثاني للدبابة فكان عند الساعة الخامسة مساء ذهابا من الغرب إلى الشرق حيث مفترق الشهداء، و إياب من الطريق الشمالية إلى موقعها الأول الساعة السابعة، و هذان الموعدان كانا ثابتين لمرور الدبابة بحسب تأكيدات وحدة الرصد التي استغرقت شهرا لمراقبة تحركات المركفاه في الطريق التي تم زرع العبوة فيها، و هو الطريق الترابي الذي يحد منطقة المغراقة من الجهة الشمالية.

قيادة كتائب شهداء الأقصى و لجان المقاومة الشعبية اختارت الموعد الأول لتنفيذ الخطة، أي الساعة السادسة و النصف صباحا أثناء تحرك الدبابة من الغرب إلى الشرق، فقد كان الطريق بالغ الخطورة، بسبب أنه محصن جدا و محاط بأربعة أبراج عسكرية تكشف المنطقة جيدا، لكن ما سهّل المهمة أن الطريق الترابي ملاصق لبيوت المغراقة من الجهة الشمالية، فابتكر القادة الطريقة المثلى لزرع العبوة التي تزن 120 كيلو جراما من مادة تي أن تي و مواد أخرى متفجرة.

بعد التفكير الطويل و الدقيق و أخذ كافة الاحتياطات الأمنية بعين الاعتبار قرر القادة استخدام "عربة يجرها حمار" لنقل العبوة الضخمة، و ذلك لأن المنطقة التي ستنقل من خلالها العبوة لا تمر منها السيارات، و تشتهر بكثرة مرور العربات المجرورة بالدّواب منها.

تم اختيار خمسة استشهاديين من الكتائب و اللجان لتنفيذ المهمة، و انطلقوا في مساء الأربعاء 13-3-2002 على العربة التي تحمل العبوة المغطاة بأكياس القش للتمويه، باتجاه منزل الشهيد شادي أبو والي من كتائب الأقصى صاحب فكرة تفجير الدبابة و الذي ضحى بنفسه و ماله و بيته في سبيل نجاح العملية، حيث كان منزل الشهيد أبو والي نقطة انطلاق الاستشهاديين لأنه أقرب منزل لمرور المركفاه.

عند الوصول إلى المنزل واجهت المجموعة مشكلة أخرى، كيف سيتم إنزال العبوة عن العربة و إدخالها للمنزل و لا زال المنزل مكشوفا لأحد أبراج المراقبة؟؟

الحل كان بأن قامت إمرأة كبيرة بوضع بساط على حبل غسيل مقابل للبرج العسكري مما حجب الرؤية على جنود البرج، و تم تأمين العبوة في المكان.

زرع العبوة

بعد تأمين العبوة في منزل الشهيد أبو والي-تم تدميره مع عدة بيوت بعد تفجير الدبابة- انسحبت المجموعة من المكان، و عندما خيّم الليل تحركت المجموعة إلى بيت الشهيد شادي، و بعد نصف ساعة من تأمين أنفسهم في البيت تحركت الدبابة في موعدها المعتاد(الخامسة مساء) باتجاه مفترق الشهداء، و قد مرّت الدبابة على بُعد ثلاثة أمتار عن المنزل، مما جعل المقاتلين الخمسة يعتقدون أنهم وقعوا في كمين و أن البيت الذي لم يستطيعوا التحرك فيه من غرفة إلى غرفة سيهدم فوق رؤوسهم، و ذلك بسبب اهتزاز سقفه و جدرانه لدى مرور الدبابة.

تنفس الجميع الصعداء عندما واصلت المركفاه طريقها باتجاه الشرق، و بعد أقل من ساعتين عادت الدبابة من الطريق الشمالية باتجاه موقعها الأصلي غربا، مع العلم أن الطريق الساحلي كان مغلقا في وجه حركة الفلسطينيين ذلك اليوم.

أدى المجاهدون الخمسة صلاة العشاء في منزل الشهيد شادي، و تم توزيع المهام عليهم حسب الخطة،حيث نجح اثنان منهم في تأمين المنطقتين الغربية و الشرقية لإتاحة المجال للمجاهدين الثلاثة البدء بحفر الحفرة التي بلغ طولها 130سم، و عرضها 100سم.

استمرت عملية الحفر و زرع العبوة خمسة عشر دقيقة، على الرغم من أن المجاهدين تمكنوا من الانتهاء من الحفرة أثناء التدريب في أقل من تسع دقائق، لكنهم تفاجئوا بأن الطريق المستهدفة ذات تربة صلبة نوعا ما، فتأخروا قليلا في الحفر و الزرع.

على مسافة 200 متر من منطقة الحفر كانت تقف دبابة تحرس جرافتان تقومان بأعمال تجريف لإحدى الطرق المحاذية للمستوطنة، و لكن عناية الرحمن حالت دون أن ترى المجاهدين، كما أنه خلال زرع العبوة مر جيب قيادي لتمشيط المنطقة، فأعطى المجاهدان اللذان يؤمنان المنطقة إشارة لمجموعة الزرع بقدوم الجيب، فما كان من الثلاثة إلا أن انسحبوا باتجاه البيت، و انبطح المجاهدان الآخران أرضا إلى أن مر الجيب و انصرف من المكان.

ومما جعل المهمة معقدة و صعبة أيضا أن منطقة زرع العبوة كان يحدها من الشرق برج مراقبة مرتفع جدا يكشف كل المكان، و من الغرب بوابة المستوطنة، فكان المجاهدون و كأنهم ينفذون مهمة بين فكي أسد.

تم زرع العبوة بطريقة مدروسة جيدا، بحيث تكون أسفل الدبابة تماما-تحت بطن الدبابة- أثناء مرورها على المسطرة -الدائرة الكهربائية المغلقة- و التي وضعت شرق العبوة، بحيث تدوس عليها المركفاة فتتحول الدائرة الكهربائية من مغلقة إلى مفتوحة، فتصل الكهرباء إلى صاعق العبوة التي ستكون في هذه اللحظة أسفل الدبابة تماما.

وضع المسطرة شرق العبوة و جعل العبوة إلى الغرب تم بطريقة مدروسة أيضا، فالدبابة ستأتي من الغرب باتجاه الشرق كالمعتاد، و لو تم فعل العكس-وضع العبوة شرقا و المسطرة غربا- لمرت الدبابة على المسطرة و انفجرت العبوة أمامها.

انسحب المجاهدون الخمسة من المكان بسلام بعد أن زرعوا كاميرات زووم في منطقة معينة تكشف الهدف للمراقبة و التصوير.

كمن الجميع داخل منزل الشهيد أبو والي في انتظار مرور الدبابة، و عند الساعة 6:20 صباحا أعطى الرصد معلومات بأن صوت ماتور الدبابة بدء يخرج إيذانا ببدء تحركها.

الجميع ينتظر لحظة الصفر، لحظة تحول الأسطورة إلى أشلاء ممزقة، و تمر عقارب الساعة بطيئة، العرق يتصبّب و القلوب بلغت الحناجر.

لحظة تدمير الأسطورة

عند الساعة 6:35 أعطى الرصد إشارة بأن الدبابة بدأت تتحرك من الغرب إلى الشرق، و بعد دقائق معدودة كانت اللحظة المنتظرة بفارغ الصبر، المركفاه تقف فوق العبوة تماما، و تصدم المسطرة التي أمامها، فيهز انفجار ضخم أنحاء غزة، و تتناثر أشلاء الدبابة وأشلاء خمسة جنود على بعد مئات الأمتار من مكان الانفجار، فوجد برج المركفاه على بعد 300 متر، و مدفعها الرشاش على بعد أكثر من 500 متر، و باقي أشلاءها تتطايرت في كافة أرجاء المنطقة، و تعالت أصوات صراخ الجنود من كل مكان لما أصابهم من صدمة أفزعتهم.

حلت الكارثة بدولة الاحتلال، و احمرّت وجوه قادتها خجلا بعد أن تلطّخت سمعة أسطورتهم بالتراب و الطين، و تم توثيق هذا العمل العظيم بالصوت و الصورة ليكون شاهدا على العصر.

يذكر أنه بعد العملية أخذت قوات الاحتلال قرارا بهدم منزل الشهيد شادي أبو والي وعدة منازل قريبة من المنزل، كما استشهد شادي بعد ثلاثة أشهر أثناء مهمة جهادية في منطقة المغراقة. كما فسخت الدول المتعاقدة مع إسرائيل لشراء المركفاة عقودها، بعد أن أثبتت المقاومة أن هذه الأسطورة ما هي إلا لعبة لا يصعب القضاء عليها.

الفرحة الكبيرة بتحطيم المركفاه ملأت الشوارع ووزع أصحاب محلات الحلويات الحلوى على المارة، و أحدثت العملية ضجة إعلامية كبيرة، حيث أمست حديث الساعة في نشرات الأخبار.

كما بقي حطام الدبابة و جنازيرها في المكان لفترة طويلة و صار الناس يتوافدون على منطقة المغراقة لمشاهدة هذا الحطام من بعيد و رؤية الأشلاء التي توزعت في المكان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفاصيل مثيرة تكشفها حركة فتح حول تفجير اول مركفاة اسرائلية ب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأراض المحتلة :: غــــــــــزة-
انتقل الى: