لما...لما يا زهرتي يبدو عليك التعب...
من رماكي بعد أن عبث بكي ولعب....
تبدين ممزقة والندى يغطيكي من قسوة الكرب...
تشكين دبورا غزاكي غزو المغول وهرب....
امتص الرحيق..نحو الأوراق صوب وضرب...
وأشواككي اليافعة خجولة حينما اقترب...
مزق رداء الطفولة فيكي ومن يُخِيط رداء الطفولة إذا ثُقِب...
اعزفي أناشيد البكاء جودي شدوًا وطرب...
فغداً تُحاكمين في محكمة العشيرة...
ويُنصِف الجاني من أضرم النار في الحطب...
آه لو كان لكي عواطف من رخام..
أو قلبِ يكسوه الظلام...
لما غزاكي شبح الغرام...
أو ثقب المطر الشرس بالون الأحلام...
يا حبيبتي مضى زمن الوفاء...
وبات الحب اسم مخطوط على الماء...
وهل يحفظ الماء شيئ من الأسماء؟؟
يتيمة أنت تغرقين في بحر الدماء...
وترثين من مزق هذا الرداء..
ارميه ... اقتُليه...أو على الطريق ضعيه...
أو إلى ذلك الرحم اللعين ارجعيه...
هذه يا طفلتي ضريبة الحب في بلاط السلطان...
هذه يا طفلتي ضريبة الحب في عواصم اللا..حب..واللا..انسان
أيا عصفورةً في جنان الرحمان...
كفى صغيرتي فقد تورمت فيك الأجفان...
وإن كان الرداء تمزق فإلى الجحيم ولِتأكله النيران...
وإن قابلك بالصدوالرفض والنكران...
وأقسم على العفةِ كما يُقسم السكران..
بِأنه لم يركي قبل الآن ولم يدخل يوما هذا البستان...
وبِأن شهدكي مريييييييييييير بعد أن طالته البنان...
فلا ُتبالي صغيرتي فهذه طبيعة الإنسان...
في الظُلمِ ينهش اللحم... وفي النور يحترف النسيان...