كثير من المسلمين للأسف يبدؤون صلاتهم بخشوع جميل وما هي إلا ثواني حتى يبدأ الشيطان في الوسوسة لهم ويبدأ الصراع حتى يصل المسلم للتشهد الأوسط أو الأخير وقد وقع في شباك الشيطان أو شباك نفسه الأمارة بالسوء والتي تتمنى أن تنتهي تلك الوقفه أمام الله لترتاح إلا من رحم ربي
وفي خضم كل هذا يفقد المسلم لحظات هي في رأيي من أحلى لحظات الصلاة,,
لحظات استرجع واتخيل ذلك الحوار الرائع "حوار التشهد"
يبدأالمشهد بسيدنا رسول الله وهو يمشي في معيّة سيدنا جبريل في طريقهما لسدرة المنتهى في رحلة المعراج وفي مكان ما يقف سيدنا محمد عليه السلام فيقول لسيدنا جبريل: "أهنا يترك الخليل خليله؟"
قال سيدنا جبريل:"لكل منا مقام معلوم,,يا رسول الله إذا أنت تقدمت اخترقت وإذا أنا تقدمت احترقت"
فتقدم سيدنا محمد إلى سدرة المنتهى واقترب منها ثم قال سيدنا رسول الله:"التحيات لله والصلوات الطيبات"
رد عليه رب العزة:"السلام عليك أيها النبئ ورحمة الله وبركاته "
قال سيدنا رسول الله:"السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين"
فقال سيدنا جبريل (وقيل الملائكة المقربون):"أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله"
هل نستشعر عند قراءة التشهد هذا الحوار الراقي؟؟؟
هل نستشعر رسول الله تذكرنا هناك عند سدرة المنتهى حيث موطن الأنوار والأسرار حيث من المستحيل من روعة المكان أن تتذكر الأم وليدها,,ولكن بحنانه تذكرنا هناك استشعروا روعة هذه الكلمة:"السلام علينا وعلى وعلى عباد الله الصالحين"
تذكر عباد الله الصالحين الذين نرجو أن نكون منهم,,,,ليشملنا سلام سيدنا رسول الله,,كم نحبك يا رسول الله,,,كم نتمنى أن نراك في المنام ولو معاتبا,,,المهم أن نكحل أعيننا بطلعتك,,,نحن يا رسول الله من قلت فيهم :"يود الواحد منهم لو يراني ولو بأمه وأبيه"
صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله,,,,,
هل بعد هذا ستقرأ التشهد كما كنت تقرأه سابقا؟؟؟
هل بعد ذلك ستصلي على سيدنا رسول الله في الصلاة الإبراهيمية بنفس الفتور؟؟
هل ستكثر بعد هذا في الصلاة على حبيبك سيدنا محمد؟؟؟