عدد الرسائل : 170 مزاجي : تاريخ التسجيل : 27/04/2009
موضوع: أبقراط - أبو الطب الأربعاء سبتمبر 16, 2009 10:14 pm
أبقراط ابو الطب و أعظم أطباء عصره، أول مدون لكتب الطب، مخلص الطب من آثار الفلسفة وظلمات الطقوس السحرية، من أشهر الشخصيات على مر التاريخ في كل العصور و كل المجالات، ، أول من بني معبدا بالحجر في التاريخ المصري و أول من استخدم الأعمدة في البناء وأول من استخدام الكرانيش و أول من بني هرما وقبله كانت المعابد تبني من البوص والخشب والطين وسعف النخيل. ليس هذا فحسب بل انه أول من سقف المعابد بكتل من الحجارة، وأول من شيد تمثالا فوق الأرض، ووضعه في مقصورة وقبله كانت التماثيل توضع تحت الأرض. إلا أنه حظي بشهرة واسعة منقطعة النظير، لكن أبقراط كان وراء الكثيرين ممن سبقوه تعلم و منهم و أجاد ما تعلمه، و لكنه يعد أول من دون كتب في الطب و نسبت له الكثير من المؤلفات . وهو صاحب فكرة القسم الشهير الذى يقسمه الأطباء قبل مزاولة مهنة الطب. هو ابن اقليدس بن أبقراط ولد بجزيرة كوس حوالى سنة 460 قبل الميلاد و هو أشهر أطباء الأقدمين، عاش خمسا و تسعين سنة، تعلم الطب من أبيه و جده و برع فيه. و لما رأى أن العلوم الطبية آخذة في الانقراض بانقراض أعلامها و نوابغها رأى أن الذريعة لحفظها هو إذاعتها في سائر أرجاء العالم و تسهيل تناولها على الناس أجمعين لتصل إلى النفوس المستعدة للنبوغ فيها قائلا:" إن الجود بالخير يجب أن يكون على كل أحد يستحقه قريبا كان أو بعيدا" ثم جمع نفر من الغرباء و علمهم الطب و عهد إليهم العهد الذى كتبه و أحلفهم بالايمان المذكورة فيه أن يراعوا حقوقه و أن لا يعلموا أحداً إلا بعد أخذ العهد عليه. .أعتمد أبقراط في ممارستة للطب على الملاحظة الدقيقة في مكونات جسم الإنسان ، وكان يؤمن أن لكل حالة مرضية هناك تفسير علمي لها عكس ما كان منتشرا في عصره. تعامل أبقراط مع الجسم البشري ككتلة واحدة مترابطة ، وهو أول من قام بوصف مرض الالتهاب الرئوي والصرع عند الأطفال.، وهو أول من قال أن أساس الصحة هو الطعام الصحي والهواء النقي والنظافة والراحة.
كتب أبقراط يعد أبقراط أول من دون الطب، و سلك فى تأليف الكتب ثلاث مسالك، فكتب بعضها بطريق الألغاز، و بعضها بطريقة الإيجاز، و في مسلكه الثالث اعتمد البيان و التصريح، و قد علم عنه العرب نحوا من ثلاثين كتابا و قيل ستين كتابا منها كتاب الأجنة و كتاب طبيعة الإنسان و كتاب الأهوية و المياه و البلدان و كتاب الفصول و غيرها
فضل أبقراط في الطب لا يمكن لأحد أن ينكر ما لأبقراط من فضل على تقدم الطب و تخلصه من هيمنة السحر و الطقوس التى لا تنفع فى علاج المريض بشيء ، و قد اعتمد ابقراط على المنهج العلمي في ملاحظة الحالات المرضية ، و قد تنقل بين المدن يعالج الناس و يراقب آلاف الحالات وذاعت شهرته حتى كان من بين مرضاه حكام وملوك، واستدعته أثينا ليحاول إيقاف وباء الطاعون الذي تفشى فيها، كما دعاه الملك أرتاحشويرش الثاني (404-358 ق.م) ملك الفرس، للحدّ من وباء ألمَّ ببلاده وعرض عليه المال الوفير لكنه رفضه لأنّ ذاك الملك كان عدواً لبلاده. عرف عن أبقراط كره للسحر و الأساطير واعتقد قد أن للأمراض جميعها عللاً طبيعية، وإن كان يشير أحياناً على المريض الاستعانة بالصلاة والدعاء. و ثبت عنه أنه يرفض كل ما هو سابق للتجربة و لايأخذ إلا بالاستنتاج المنطقي الصادر عن حوادثها. سعى أبقراط إلى أن يجعل الطب علماً موضوعياً ويعطيه شكلاً متكاملاً، فكان يتبع في فحصه الاستجواب والقرع والجسّ، كما كان يدقق في مفرغات المريض ويدرس الشروط التي يعيش فيها من مكان وغذاء ومناخ.
من حكم ابقراط قال: الطب قياس و تجربة. و قال:كل مرض معروف السبب موجود الشفاء. و قال: إن الناس اغتذوا في حال الصحة بأغذية السباع فأمرضتهم، فغذوناهم بأغذية الطير فصحوا. و قال: إنما نأكل لنعيش لا نعيش لنأكل. و من أجل حكمه قال: ليس معي من فضيلة العلم إلا علمي باني لست بعالم.
ملاحظة
المصدر دائرة معارف القرن العشرين – المجلد الأول لمحمد فريد وجدي دار المعرفة للطباعة و النشر لبنان عيون الأنباء في طبقات الأطباء- لأبن أبي أصيبعة