يروى عن الطبيب (يحي بن اسحاق )انه مرت عليه جنازة فلما نظر إليها صاح((يا أهل الميت..إن صاحبكم لم يمت ولا يحل أن تدفنوه فقال بعضهم لبعض: -يتعين علينا أن نمتحنه فإن كان حيا فما يتغير علينا شيئ ..فاستدعوه وقالو: -بين ماقلت؟؟....
فأمرهم بالعودة الى البيت فنزع اكفانه وادخله الحمام وسكب عليه الماء الحار واحمى بدنه وصب على رأسه الماء الذي تغلى فيه الأدوية والحشائش فطهر به حس وتحرك حركة خفيفة فقال : ابشروا بعافيته وأتم علاجه الى أن أفاق وصحا فكان ذلك مبدأ اشتهاره بشدة ذكائه ولما سئل بعد عن الأمر قال :
-(نظرت الى قدميه فوجدتهما قائمتين وأقدام الموتى منبسطة فحدست انه حي وكان حدسي صائبا).