أتركوا كل ما حولي كما هو ..
أتركوا الجرائد مبعثرة
والأراق متناثرة
وأعقاب السجائر ملقاة علي الأرض
فهذا أنا ...هذا أنا ...
ترافقني الفوضي ..
منذ احترفت قول الشعر ، ومنذ أدمنت الحنين إلي معذبتي ...!
..........
هذه السجائر تشكوني ..
لقد أكثرت سحقها
وذاتي يزلزلها لحن حزين ..
ينبعث من ذاكرتي
يردها إلي وقت كانت فيه ذاتي تسكر بالخطأ حتي الثمالة !
هذه القهوة مللتها ..
طعمها المر يفتك بما لم يفتك به الحزن من كبدي !
..........
كم أحس أني غريب ..
عندما أحتسي قهوتي صباحا وحدي ..
وأدخن سجائري وحدي ..
وأبتسم لصاحب المقهي ابتسامة مصطنعة ..
وأنظر من الزجاج فأري الناس يركضون
وأنا جالس وحدي ...!
..........
كثيرا ما كنت أتعب لمجرد مرور النسيم حولي
وكثيرا ما تحاصرني ذكرياتي..
فأضعف أمامها..
وهذا الألم إنه ماينفك يخنقني
كثيرا ما أمضي وقتي متنهدا مناديا : يا لطيف يا رب ..
..........
يا رفيق مر الكثير
وأنا راكد هكذا ..
لو كنت مكاني ، لمت مللا ..
لا تطلب مني تفسيرا
أسئلة كبري تؤرقني ..
ذاكرة خربة تسحقني ..
ويبقي أمل وحيد :
حمدا للمجيد ..هو ابتلاني ..وهو يشفيني ..
[b]